سمعت هذه القصة من جدادتنا فأردت أن أنقلها إليكم ممكن نتعظ منها ونستفيد وممكن نقصها لإطفالنا والحقيقة أنا من لما سمعتها لم أنساها أبداً و تأثرت بها ....
يحكي في قديم الزمان بأن ملكا يحكم بلداً ما.. ذو سلطان وجاه كبير وكان قبل موته أوصى الملك أبناءه وصية غريبة وهي عندما يموت.لا يدفن في القبر في الليلة الأولى بل يدفن شخص آخر بدلاً منه لأنه يعتقد بذلك ينجيه من فتنة القبر وسؤال الملكين وغيره بإعتقاده طبعاً ...يعني ملك في الدنيا ملك حتى في القبر وفعلاً مات الملك ويريدون تنفيد الوصية فصارو يبحثون في القصر بين الخدم والعسس والجند على من يدفن بدل الملك و لمدة ليلة واحدة فقط ومقابل مبلغ كبير ومغري من المال ... ولكنهم لم يجدوا من ينام ليلة في القبر ... وفي قبر من ؟ قبر ملك .. من يتمنى عند الموت أن يكون ملك ...في الدنيا نعم ولكن بعد الموت لا يتمنى أحد أن يكون ملك .... المهم صارو يبحثون ويبحثون فلم يجدوا أحدأً ولكنهم ُمصريين على تنفيذ الوصية ... بعد بحث مضني وشاق سمعوا برجل فقير جداً ومعدم يعمل حطابا ولديه حوالى 9 أبناء ولا يجد ما يطعمهم ولا يلبسهم ولا يملك في هذه الدنيا إلا أبنائه وحمار أكرمكم الله وعز قدركم وفأس ومنجل لقطع الحطب طلبوا منه ومقابل المبلغ الكبير فرفض الطلب المغري فعادوا وكرروا الطلب وضاعفوا المبلغ المهم فوافق وقال الحطاب أنا حي لم أمت والملائكة لن تسالني عن أعمال الملك بل عن أعمالي أنا وأنا مازلت على قيد الحياة وفي النهاية هي ليلة واحدة فقط وفي الصباح الباكر يخرجوني ويعطوني المبلغ وأذهب لحال سبيلي وأعيش في ظل المال الذي آخده ويتنعموا أبنائي وزوجتي وأرتاح أنا من الفقر والتعب والشقاء ....ودفن الحطاب بدل الملك وفي الصباح الباكر أتوه ليخرجوه من القبر ويعطوه المال ولكن حدتت المفأجاة الغير متوقعة ولا في الحسبان
لا تعتقدوا بأن الحطاب قد مات لا لم يمت ............
بعد أن دفن الحطاب وأمضى ليلة في القبر لا يعلمها إلا الله .... جاؤوا إليه في الصباح ليخرجوه ويعطوه المال كما اتفقوا عليه ... ولكن ما أن اُخرج من القبر حتى ولى هارباً ويركض بسرعة غير عادية ولكنهم لم يتركوه وجروا ورأه حتى أمسكوا به وأعطوه المال ولكن رفض أخده فقالوا له لم ترفض المال وهو من حقك ... هذا المال من حقك خده وأرحم نفسك وأولادك من الفقر والتعب والشقاء .... وعش بقية حياتك مرتاح مستريح ومنعم ومترف
فقال كيف أخد المال وأنا في حياتي كلها لا أملك إلا فأس ومنجل ودابة ... والبارحة أتيأ إلى رجلان يسألني من أول ما وضعتوني في القبر ... وحتى أتيتم وفتحتم على القبر ..من أين أتييت بهذا الحمار ، وفي أي أرض يرعى حمارك ... وهل صاحب الأرض سمح لك بأن يدخل حمارك إلى أرضه ويرعي ويأكل من العشب ... ومن أين لك الفأس وأين وجدت المال حتى أشتريته والمنجل أين وجدته وأين تحطب و هل مسموح لك بأن تحطب وتقطع الأشجار وبكم تبيعه ولمن تبيعه وكيف تبيعه وكيف ولمن وهل ولما ووو إذا كان كل ما أملك الحمار والفأس والمنجل وليلة بكاملها يسألانني عنهما فما يكون حالي لو أخدت هذا المال كله ... فوالله فقير معدم أرحم من ملككم هذا ....
اللهم أغفر لوالدي والمؤمنين والمؤمنات
والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات
سبحان الله وبحمده . . . سبحان الله العظيم
اللهم إني أحمدك حمداً يليق بجلال وجهك...وعظيم سلطانك