المشرف العام Admin
عدد المساهمات : 166 تاريخ التسجيل : 25/12/2009
| موضوع: للأمانة الرواية منقولة لكاتبتها (الحزن شي من صفاتي ) الإثنين يونيو 28, 2010 9:39 pm | |
| للأمانة الرواية منقولة لكاتبتها (الحزن شي من صفاتي )
والرواية عجبتني مررررررررررررررة فحبيت انقلها لكم وتقرونها معايا
ما أصعب أن تبوح الأنثى في مجتمعاتنا بأن جسدها انتهك وان طهارتها دنست، وكم هو صعب على أي رجل شرقي أن يرفع رأسه ويعترف بأن مجرما ما اخترق حصون العفة وسرق منه شرفا هو اعز ما يملك. بسم الله الرحمن الرحيم أكرهك لأنك ... قتلت الطفلة التي في داخلي ، وقتلت المرأة التي يجب أن أكون ، وأنا في وسط ذلك كنت أتراوح بين الطفل والمرأة ، دون أن أتمكن من إيجاد مكاني الخاص " . إحساس بالذل والدونية ينتابني لا حق لي بالحياة تلألأت الكلمات أمامي ونزلت دمعة حارقة من عيني ثم أقفلت دفتري الأسود بيد مرتجفة ـ يارا صوت عالي بدد سكون المكان وضعت الدفتر والقلم تحت الوسادة وبسرعة البرق ذهبت لألبي نداء خالتي قلت وأنا ألهث من الخوف ـ أنا هنا ـ قبحك الله من فتاة أين كنتي يا وجه الغراب ـ في غرفتي خير يا خالتي هل تريدين شيئاً مني قالت بغضب : نظفي البيت جيداً وبخريه سيأتينا ناس ـ إنشاء الله هل تريدين شيئاً آخر ـ لا أريد سوى عدم رؤية وجهك ـ إنشاء الله وفي تمام الساعة السابعة كنت أدور في البيت بالمبخرة كان كل شيء جاهز من ترتيب وتنظيف واعداد الطعام والشراب جرس الباب أنباء بقدوم أحد ما فتحت الباب لأجد شذى قد عادت من الكوفيرة وقد تزينت واصبحت في ابهى حلة بدت جميلة جداً دخلت إلى المنزل وهي تنادي :ماما ماما اين انت أتت أم شذى وهي تقول : أنا هنا يا حبيبتي قالت شذى وهي تدور على نفسها : مارأيك فيني حلوة ـ تبدين جميلة حقا ـ هههههههههههههههههه ـ هل سأنال اعجابهم اذن ـ طبعاً فهذا كلام مفروغ منه ـ حسناً سأدخل الآن وارتاح وانتي التفت إلي وقالت: احضري كاس عصير لغرفتي أومأت برأسي ايجاباً وذهبت إلى المطبخ لأحضر عصير الخوخ الذي تحبه شذى وبجنون طرقت الباب بهدوء ودخلت بعد أن سمحت لي بالدخول وضعت العصير على الكومدينة وصدى ضحكاتها يتردد على اذني ـ لا ياقلبي لا استطيع الخروج معك (هذي فيها قطع رقاب )هههههههههههه ـ قلت لا استطيع ـ حسناً سأفكر تركتها واقفلت الباب خلفي وانا اتالم أتألم حالها وادعوا الله أن يهديها وأتألم حالي أنا والظلال السوداء التي تلقي بعتمتها علي واتسأل هل سيأتي اليوم الذي سيقفل فيه الحزن لي بابه ويفتح لي بابا من نوع آخر باب بألوان زاهية ينبئ بحياة مشرقة سعيدة أهذا هو قدري وتختنق التسأولات على حافة فلسفة ليس لي شأن بها ثم ذهبت إلى المطبخ أنتظر فلا يحق لي الذهاب الى غرفتي في وقت كهذا تناهى الي جرس الباب وعندما هممت لفتحه زجرتني خالتي موبخة وطلبت مني البقاء في المطبخ وعدم الخروج منه بدون اذنها لم يكن لهذا الأمر أي تاثير علي سواء كان سلبي ام ايجابي فقد اعتدت هذه المعاملة منها فكل يوم أمر بذات الطقوس ويغمرني شعور بأني لن أتحمل يوم آخر لكني لا البث أن أعود إلى هدوئي فاليوم هو يوم خطوبة شذى وخالتي تكره ظهوري امام الخطاب والأرجح هو شكلي القبيح فلربما تخشى أن يفزع الناس مني وانا في الحقيقة لا الومها فمن الذي يستطيع النظر إلى وجهي ويتجاهل كل هذه الجروح والندوب التي تصيب المرء ما ان يراها بالغثيان والنفور بعد عدة ساعات ذهب الناس واتت خالتي بوجهٍ سعيد مستبشر مالبث أن تحول إلى غاضب مستنفر عندما رأت وجهي وقالت : رتبي البيت ومن ثم اذهبي الى النوم ـ انشا الله خالتي رتبت المنزل جيداً وبعدها ذهبت للنوم استلقيت على سريري بتعب اناشد الراحة ولكن انى لي هذا وهاهوالآن امامي بعينيه الحمراوين ورائحته الكريهه ببنطاله الأزرق وصدره العاري يقترب ويقترب بخطوات مترنحة جذبني بقوة فسقطت على الأرض كان يهجم علي كالوحش الكاسر قاومته بشدة بكيت واسترحمته وتوسلت اليه ولكن هيهات لا دموعي ولا توسلاتي ولا حتى صلة القربى شفعت لي كنت ارى ملابسي تتمزق وجسدي يتعرى امامه صرخت بصوت عال وأخذت ارجمه بكلمات جارحة خرجت من فمي بعفوية ولكنه لم يأبه لكلماتي بل طوقني بذراعية ضاحكاً وشفتاه الكريهتان تضغطان بقوة على رقبتي وصدري وفمي كان يثبتني بيديه وقدميه على الأرض فنعدمت قدرتي على الهروب لجأت إلى كل ما املك من قوة كي ادفعه عني صرخت وصرخت سقطة قوية على الأرض اعادتني الى الواقع وانتشلتني من ذلك الكابوس المرعب كان العرق يتصبب بغزارة من جسمي وكانت انفاسي متسارعة سكبت لي كأساً من الماء وعدت إلى سريري ولكني لم أرد العودة إلى النوم مجدداً لثقتي العمياء بأن هذا الكابوس اللعين سوف يتكرر الآن وبعد أن صحوت فعلاً بدأ هذا الحلم يلتهم اعصابي كما ينهش الكلب العظام لقد استحضر عقلي الباطن تلك الصورة التي كنت احاول تجنبها جاهدة انتصبت جالسة فشعرت ببعض الدوار في راسي استمر نحو دقيقة ريثما صعد الدم اليه وقلت في نفسي يجب علي البحث عن شيء ما ,شيء يشوش التفكير ويبعد هذه الأفكار عني نظرت الى الساعة فوجدتها الرابعة صباحاً حسناً على أية لقد حان موعد استيقاظي اغتسلت وذهبت الى المطبخ لأباشر عملي قبل ان يستيقظ أهل المنزل كنت اكوي آخر قطعة من الملابس عندما سمعت صوت خالتي الغاضب يناديني ارتبكت وشعرت بالخدر في أطرافي ولم استطع التحرك وأخذت أراجع بسرعة في ذهني ما فعلت اليوم وأي خطأ بسيط ارتكبته ولكني لم أجد شيء يا الله ماذا فعلت ؟ أقسم بأني لم ارتكب خطأ لا لابد بأني ارتكبت خطأ ـ آه يا لملعونة أنت هنا وانا لي ساعة أنادي ـ ولكن ولكن أنا لم أسمعك وكالطوق امسكت شعري وأخذت تشده بقوة وتقربني منها صارخة ـ عندما اتحدث لا تردي علي هل تسمعين لا اريد أن كرر كلامي تجمعت الدموع في مآقي عيني وأحسست بغصة وألم ولكني استطعت بلع كل تلك الأحاسيس وتحمل ذلك الألم بهدوء وإن كان مصطنع صفعتني على وجهي بقوة اسقطتني على الأرض نهضت منتصبة على قدمي بسرعة اجتنب نظراتها وقد أخذت تصرخ في اذني وتصرخ وإذا بلطمة أخرى وأخرى تضرب رأسي بالحائط فأطلقت العنان لدمعي الخائن يسيل على وجنتي عندها خرجت وعلامات الرضى والسرور على وجهها كنت اعلم بأنها تجد متعة كبيرة ومريضة في اذلالي واهانتي وضعت يدي على رأسي لأفحص درجة الأذى فشعرت بقطرات الدم تسيل بغزارة ضغطت بيدي على الجرح رغبة في ايقاف النزيف ولو مؤقتا ريثما احضر خرقة نظيفة واربط الجرح بها شعرت بدوار وبعدم تركيز فجلست قليلاً على الأرض بعد دقائق بدأت اشعر بتحسن صوت شذى اجفلني وهي تصرخ مناديه باسمي ذهبت إليها وأنا أترنح قليلا فتحت باب الغرفة بعد أن طرقتها ورأيت دولاب الملابس مقلوباً رأسا على عقب نظرت اليها مستفهمة فقالت بغضب : أين التيشيرت الأحمر الذي اشتريته من أوكسجين قبل يومين؟ كتمت تنهيدة وبدأت أفتش عن هذا التيشيرت الذي لم أره من قبل بين أكوام الملابس المبعثرة في كل اتجاه كنت ارفع إليها بين حين وحين تيشيرت احمر فتصرخ : لا ليس هو إلا تعرفين شكله أيتها الغبية قلت في نفسي أنت الغبية لا فكيف لي أن أعرفه وأنت تشترين كل يوم تيشيرت أو بنطلون أو فستان جديد ولا ترتدي اللبس إلا مرة واحدة وبعدها يبقى في الدولاب في الماضي كنت لأقول هذا الكلام وبدون خوف أما الآن فهذا مستحيل لا بل من سابع المستحيلات عموماً فقد تخطيت هذه المرحلة ولم اعد أعناد أو حتى أدافع عن نفسي وإن بالكلام حتى لا افتح علي أبواب جهنم ـ نعم هذا هو التيشيرت هذا ما قالته وهي تسحب قطعة القماش الحمراء من يدي وتأخذها ـ هيا أخرجي حالاً خرجت وأقفلت الباب خلفي في صباح يوم الخميس استيقظت وأنا أتوقع نهاراً طويلاً وشاقاً ولكن ذلك لم يكن صحيحاً فشذى خرجت لحضور حفل عيد ميلاد صديقتها وأنا في الحقيقة أشك في ذلك فأنا متأكدة بأنها خرجت لمواعدة أحد أصدقائها الشباب أما خالتي فذهبت لحفل زفاف وكان اليوم حقاً يوم سعدي فلا أحد باستثنائي في المنزل فعمي لا يتواجد كثيراً في البيت وفي تمام الساعة الثامنة مساءً كان الكل قد خرج بعد أن أرهقوني بطلباتهم وأصبح المنزل يعمه السكون ابتسمت لنفسي وأنا أجلس على الأريكة وأشاهد التلفاز فيبدوا بأن خالتي نسيت إقفال غرفة الجلوس جلست أقلب في المحطات واستقريت على الشوتايم كان يعرض عليها فيلم كوميدي لم يثر اهتمامي وللحظة قصيرة عبرت في ذهني ذكريات الماضي تحديداً قبل 4سنوت عندما كنت في باريس كانت سعادتي لا توصف استطعت أن أتذكر بوضوح هتفت قائلة بصوت وجل مليء بالسعادة واللهفة : أوه أبي انظر كم هو جميل أريده ...أريده ــ ولكن يا صغيرتي ألا تعتقدين بأنه غريب وأضاف بعد أن رأى نظرة الاستنكار في عيني .... : بعض الشيء تجاهلته وأنا أداعب رأس الجرو الصغير وأقول : مرحباً يا صغيري وأمسكت يده قائلة : أنا يارا وأنت هممممم سأفكر لك باسم جديد ما رأيك في تلك اللحظة تقدم منا البائع مبتسماً وهو يقول أرى بأن هذا الكلب قد نال إعجابكم أجبته بلهفة : أوه طبعاً لقد أعجبني ضحك البائع وقال : انه كلب جميل وهو من نوع الشيواوا و«الشيواوا» اسم أصغر فصيلة من فصائل الكلاب في العالم، سميت على اسم ولاية شيواوا في المكسيك، التي اكتشفت فيها هذه الكلاب في عام 1850على يد المستكشفين الأسبان وتأتي كلاب الشيواوا بعدة ألوان و تتراوح معظمها بين اللون البني و العسلي كما هو لون هذا الكلب و أيضا" الرمادي و للزينة فقط ولا يستعمل للحراسة مثل كلاب الجيرمان شيبرد وكذلك يمتلك جهاز تنفسي حساس كنت استمع إلى البائع باهتمام وفي الوقت عينه كنت واعية لحركات أبي المتململة بجانبي ولكني كنت سعيدة سعيدة جداً سعادة ما كنت لأدرك معناها في ذلك الوقت وعندما شارفت الشمس على الغروب عدنا إلى المنزل كنت أصر عليه دائماً قبل النوم بأن يقص علي قصة أو يحكي لي حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة أو يعيد لي القصة التي لطالما أحببتها وأدمنت عليها وهي قصة زواجه وحبه الكبير لأمي مازلت أذكر صوته الحنون وهو يقول لي بعد أن استلقي في فراشي : كان ياما كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان كان هناك رجل وسيم يبلغ من العمر السادسة والعشرين يكمل دراسته في بلد اجنبي وغريب يطلق عليه بلد المحبين (باريس) وفي شهر تشرين وفي محل أزهار صغير أراد شراء ورد الياسمين ووقع نظره عليها فخطفت قلبه بملامحها الطفولية وعينيها الخضراوين الذي زاد من جمالها انعكاس الشمس عليها وخلف بريقاً جميلاً ورائعاً خطف أنفاسه ابتسمت له فزادتها ابتسامتها سحراً وجاذبية حينها فقط اعترف بالحب من أول نظرة أحبها ذلك الحب الطاهر وبادلته ذلك الحب الذي أصبح نادراً في هذا الزمان وبعد سنتين اتفقا على الزواج ولكن عائلته رفضت بشدة تلك الفتاة لكونها أجنبية وهددوه بالتبري منه وبالحرمان من الميراث وأمروه بتركها والتخلي عنها ولكنه لم يستطع حاول إثنائهم عن رأيهم بكى وتوسل ولكن أنى من مجيب فقد اتخذ أهله القرار وسيزوجونه من فتاة أخرى غير الفتاة التي أحبها واختارها قلبه كان الألم يعصف بكل كيانه وروحه ولم يقوى على احتماله فتحدى عائلته وتزوجها متجاهلاً كل تهديداتهم ووعيدهم عاشوا بعدها في باريس البلد الذي شهد بداية هذا الحب ونهايته فبعد ثلاث سنوات من الزواج السعيد توفيت صوفي زوجته الجميلة بعد ولادة عسيرة حزن عليها حزناً شديداً لكن الله عوضه بطفلة رائعة ورثت جمالها وحسن خلقها من والدتها ثم ينهي القصة بقبلة حنونة على جبيني ابتسمتُ بحزن فهذا الكتاب وبعض الأشياء البسيطة هي كل ما تبقى لي بعد موته في ذلك الحادث المروع هززت برأسي كما لو أنني أردت نفض الذكريات الأليمة منه ولكني لم أكن أستطيع النسيان فذكريات ذلك الحادث كانت راسخة في رأسي وتلك الأيام العصيبة بعد موته لا أستطيع نسيانها وعندما اذكرها اشعر بخليط من المشاعر المختلفة التي تتراوح مابين الحزن والغضب والحرمان وشدة الألم وكان هناك جرح كبير وعميق يسكن في اعماق قلبي ما كنت لأصدق بان نهاية والدي العزيز ستكون على يد سائق مبتدئ وما كان أي تعويض في الدنيا ليعوضني عما فقدته من حب وحنان وأمان .......كل ذلك تبدد في غمضة عين عندما اخبرني الطبيب بأنه لم يعد هنالك أمل وأنه فارق الحياة في تلك ألحظة حدقت في الفراغ شعرت بشيء في صدري ربما كان هلعاً أو خوفاً لا اعلم وإنما كنت موقنة بأني أصبحت داخل دائرة سوداء مظلمة لا بصيص فيها لأي نور تلاشت رغبتي في مشاهدة التلفاز وذهبت إلى غرفتي إن كان هذا الاسم حقاً يصف هذا المكان الأشبه بالجحر آه كم كانت صدمتي كبيرة عندما وقع نظري عليها لأول مرة فما كنت مصدقة وقتها بأن خالتي (زوجة عمي) ستجعلني أنام في مخزن الأدوات القديمة المليء بالغبار والقاذورات والأسوأ من هذا كله الفئران والصراصير لقد كنت حمقاء فما الذي كنت أتوقعه أو ارجيه منها لم ولن انسي تلك الأيام التي لم أكن أستطيع فيها النوم خوفاً من تلك الكائنات المقززة نعم كنت حمقاء فماذا باستطاعة هذه المخلوقات الصغيرة أن تفعل مقارنة مع ما فعلته الكائنات البشرية بي فتحت دفتري الأسود وكتبت عندما رحلت وجدت نفسي في سواد الظلمة الحالكة أتخبط بحثاً عن نور ليس له وجود أشعر بالغيبة عن أوطاني عن ضلوعي عن كياني لحظات باردة تتقاذفني وترميني لأحزاني أبحث عن فرح علي ممنوع وعن حب مات ولن يعود فالأمان والحب والحنان بعدك لم يعد لهم في حياتي وجود أقفلت الدفتر وابتسمت بحزن فلم تبقى لي من السعادة إلا ذكريات عابرة وقد علمتني الحياة بأن لا سعادة تدوم أعدت الدفتر إلى مكانه خلف الوسادة البالية وسقطت عيني على صورة لعائلة سعيدة أمعنت النظر في الفتاة المبتسمة الموجود في الصورة والسعادة الغامرة بادية عليها بين أحضان والديها بدت لي تلك الفتاة غريبة عني لا أعرفها بل كأنها من زمن آخر فكيف لي أن أعرفها قبلت الصورة ونظرت إلى المرآة يا الله الفرق شاسع ففي الصورة فتاة بشعر بني فاتح وطويل ناعم ومتموج تتخلله خصل شقراء وعينين واسعتين خضراوين اللون وبشرة ناعمة رقيقة أما الفتاة التي تنظر إلى المرأة بوجه مليء بالكدمات باللونين الأزرق والأحمر وعينين وارمتين اسفلهما سواد قاتم وشفاه ممزقة كلها جروح وشعر محلوق بالماكينة ويدين خشنتين جداً مليئة بالقروح بالإضافة إلى جسد هزيل يوحي للناظر إليه بأن ما يراه ليس سوا هيكل عظمي متحرك استلقيت في فراشي وأغمضت عيني ونمت وعندما استيقظت وجدت نفسي في تابوت وعيون صفراء متوحشة تحدق بي ومن مكان بعيد .....بعيد جداً ارتفع عواء ذئب شعرت بخوف شديد واردت الركض ولكني عاجزة عن تحريك جسمي فالمكان ضيق ضيق جداً واشعر بضيق في التنفس وبالاختناق رباه هل سيسوء الوضع اكثر !!! نعم فجدران هذا المكان الحالك العتمة بدأت تضيق وتضيق حتى كادت تحطم عظامي كنت اعلم بأن هنالك شخص ما يراني ولكني لا اراه بل اشعر به يجلس هناك يتربص بي ويراقب كل تحركاتي ولكن من هو ؟؟؟؟ وفجأة وبدون سابق انذار فتح باب التابوت وظهر نور قوي ابهر عيني احتجت بضع لحظات حتى اعتادت عيني على النور كنت اشعر بتصلب حاد في كل انحاء جسمي ولكني تحاملت على نفسي واستطعت الوقوف وخرجت من ذلك المكان الضيق لأجد نفسي في بهو واسع وكبير جداً حتى خيل الي بان لا نهاية له وكانت هناك ابواب كثيرة وتماثيل غريبة تبدو وكأنها عادت للحياة اعدت النظر إلى تابوتي ووجدت عبارة مكتوبة عليه (لاتفتح التابوت ، فسيذبح الموت بجناحيه كل من يجرؤ على إزعاجنا (كانت نفس تلك العبارة التي عثر عليها في مقبرة الفرعون (توت عنخ آمون ( ابتعدت بسرعة واقتربت من تمثال كنت اعرفه جيداً (ميدوسا) كانت تحدق بي وهي تبتسم ابتسامة شريرة وكانت الثعابين التي تحيط براسها ذات الفحيح تنتظر أوامرها حتى تنهي أمري بلدغتها القاتلة حيث كانت تخرج لسانها المشقوق ولكن الغريب في الأمر هو انها لم تحولني حتى الآن إلى حجر حيث قالت الأسطورة بأن ميدوسيا كانت فتاة جميلة ولكن تحولت إلى مخلوق شديد البشاعة وذلك لأنها مارست الحب مع بوصيدون في معبد آثينا وهذا ما جعل آثينا تغضب، فحولتها إلى امرأة بشعة المظهر بل شديدة البشاعة كما حولت شعرها إلى ثعابين ولسانها مشقوق كلسان الأفاعي وكان كل من ينظر إلى وجهها يتحول إلى حجر خفت وعدت إلى الوراء لأتقي شرها فسمعت صوت ضحكتها المجلجلة الذي تردد صداه في المكان البارد نعم فقد كنت اشعر ببرودة شديدة حتى كادت أسناني تتصكك ركضت وركضت وأنا أسد أذنّي حتى لا اسمع صوتها الذي توقف فجأة تنفست الصعداء بعدها ونظرت خلفي فلم أجد أحد لا أحد مكان فارغ بياض في بياض اختفى كل شيء ما عدا تلك الأبواب الموصدة شعرت بفضول لمعرفة ما يوجد في داخلها فا اقتربت وفتحت الباب الأول فوجدت نفسي امام مومياء من صور ما قبل التاريخ تحدق بعيني . ... فهـــربت منــها وهي تركــض خلفي صعدت إلى ممر ضيق وهناك رأيت باب يشع منه نور صغير هرعت اليه مسرعة التمس الأمان فتحته فكان هناك امامي (عمي ) يبتسم لي ابتسامة حلوة بعثت في قلبي الأطمئنان مد يده لي قائلاً بصوت حنون : يارا ياطفلتي اقتربي مني فأنا مثل والدك فرحت وبادلته ابتسامة مشرقة وما ان اقتربت منه حتى تحولت تلك الابتسامة الحنون الى ابتسامة من نوع اخر تحمل في طياتها خبث ومكر ولم اعي ما يحدث لي الا عندما حاصرتني ذراعاه مقفله علي أي طريق للهرب كانت انفاسه تحرق وجهي والزبد الكريه يخرج من فمه وبسرعة اطبقت شفتاه الغليظتان على وجنتيّ تقبلني بقوة شعرت بألم حاد مكان قبلته فصرخت صرخة مدوية جعلتني استيقظ من ذلك الكابوس المرعب صرت اتنفس بسرعة ووجدت العرق يتصبب من جسمي بكثرة وضعت يدي مكان القبلة فشعرت بوخز بسيط وكذلك سائل لزج تبين لي فيما بعد بأنه دم ونظرت إلى أظافري وعرفت بأنها السبب في حدوث ذلك الخدش اللعين انتظرت لحظات حتى عاد تنفسي طبيعياً فركت صدغيّ بإصبعيّ (الوسطى والسبابة ) بحركة دائرية ثم مسحت وجهي بيدي وذهبت للحمام لأغتسل وابدأ يومي من جديد
| |
|
عاشق الليل نائب المشرف الغام
عدد المساهمات : 109 تاريخ التسجيل : 25/12/2009
| موضوع: رد: للأمانة الرواية منقولة لكاتبتها (الحزن شي من صفاتي ) الثلاثاء يونيو 29, 2010 2:08 am | |
| واالموسه اااو روايه حلوه
وماقصرتي على النقل أقفلت الدفتر وابتسمت بحزن فلم تبقى لي من السعادة إلا ذكريات عابرة وقد علمتني الحياة بأن لا سعادة تدوم | |
|
الرومانسي مشرف
عدد المساهمات : 167 تاريخ التسجيل : 25/05/2010
| موضوع: رد: للأمانة الرواية منقولة لكاتبتها (الحزن شي من صفاتي ) الثلاثاء يونيو 29, 2010 3:22 am | |
| الله يعطيكي العافيه اختى لمسه يسلمووو على النفل تقبلي مرورري | |
|
المشرف العام Admin
عدد المساهمات : 166 تاريخ التسجيل : 25/12/2009
| |